نشر في مجلة اليمامة لهذا الاسبوع
7/7/1431هـ الموافق
19/6/2010م
مقال للفنانة المتالقة الرائعه غدير حافظ
بعنوان(العلاج بالالوان منذ زمن طويل) اقراء المقال واستمتع بالابداع الفني الرائع
اليكم المقال
العلاج بالألوان منذ زمن طويل
خلفنا الله تعالى من خليط المادة التي نراها ..وخليط آخر لا نراها ولكننا نحسها . مثل الموجات الكهربائية والمغنطيسية والأشعة الذاتية للإنسان التي تتأثر بالألوان وتأكيداً لقدرة الخالق العظيم سبحانه وتعالى
فقط خص كل إنسان بموجات وإشعاعات خاصة تختلف في طول موجاتها وعدد ذبذباتها و ترددها عن غيره من الناس.
وهذه الإشعاعات لها ألوان مختلفة حسب أطوالها وذبذباتها وبعضها صالح لجسم الإنسان حيث تمنحه القوة والحيوية وتساعده على الشفاء و بعضها الأخر ضار يربك أجهزة الجسم و يسبب الأمراض
وهناك نظرية تقول : إنه إذا كانت الموجات الإشعاعية الملونة التي يتبادلها الناس عن طريق الإرسال والاستقبال غير منتظمة فإن ذلك يدعم التفاهم والمحبة التي تربط بينهم . أما إذا تنافرت وتعارضت نتج عن ذلك كراهية وخلاف لا تظهر له أسباب واضحة للناس
عرف ما يسمى العلاج بالألوان منذ زمن طويل استخدمه الإغريق عند بنائهم جدران وساحات ضخمة ليستطيع الأفراد الاستحمام تحت الضوء المسلط من نوافذ وألواح زجاجية مختلفة الألوان , كما عرفه الفراعنة وذهبوا إلي ابعد من ذلك عندما كان الأشخاص يغمرون أنفسهم كليا في أحواض مملوءة بأصباغ ملونه اعتقاد منهم بقدرتها على شفائهم من الأمراض
وقام الألمان مؤخرا بتأليف موسوعة علمية عن الألوان الأساسية والألوان الفرعية وكيفية التداوي بها عن طريق أجهزه علاجية مختلفة تسمى بأجهزة العلاج الطبيعي بالأشعة الملونة و حددها الألمان في ستة ألوان أساسية للعلاج وهي
( الأحمر / الأصفر / الأزرق / الأخضر / البنفسجي / البرتقالي )
و أظهرة البحوث الحديثة أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط
نظرية العلاج بالألوان تطورت من مجرد استخدام الألوان المختلفة لعلاج الأمراض إلى علم جديد يستطيع تحديد ألوان الجراثيم وتحديد الألوان التي تثيرها وتنشطها والألوان الأخرى التي تثبط مفعولها
وهذا الاتجاه الجديد للألوان يعتبر طبا هاما ً تكميليا للوسائل الطبية المعروفة في عصرنا الحالي
لهذا نجد ان الفنان استخدم هذه التقنيات الفنية للألوان على مر العصور وفي كثير من المدارس الفنية المختلفة
حيث ان الفنان سخر موهبته ومزجها بالآليات الخاصة للألوان واستطاع بموهبته أن يترجم انفعالاته وأفكاره وقضاياه من خلال استخدامه للألوان ومدلولاتها النفسية عبر لوحاته الفنية حيث نجد أن بعض المدارس التشكيلية تؤكد على استخدام اللون بمدلولاته الصريحة الخالية من المزج كالمدرسة (الوحشية فهي من المدارس التي تعتمد اعتماد كلي على الألوان الأساسية في الرسم وأيضا المدرسة التكعيبية لا تقل أهمية عن غيرها من المدارس وهي من المدارس التي تعتمد أيضا على قوة اللون وصراحته استخدامه في جزئيات الرسم)
فسبحان الله المبدع في خلقه الذي جعل موهبة التعبير بالألوان هي موهبة تختص بالفنان التشكيلي