من طرف حوار الفنانة التشكيلية غدير حافظ لجريدة المدينه ٢٠١٤
فنانة تشكيلية من مدينة جدة، قوة الإبداع لديها تتأتى من قوة حضوره، وجماله، وجدّيته، وأعمالها تصف سمات البيئة السعوديه بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية، إنها الفنانة التشكيلية غدير حافظ..
* من هي غدير الإنسانة، وماذا تريد من الفن التشكيلي؟.
- غدير الإنسانة هي على المستوى الاجتماعي أنثى حالمة طموحة بأن تكون أما مثالية وابنة بارة بوالديها وأختا رائعة وصديقة صدوقة لكل من عرفها، وأما من الناحية العملية فأنا كالفراشة الحالمة التي تتنقل بفنها وأعمالها حول العالم لنقل رسالتها ومبادئها الإسلامية إلى العالم بطريقة مهذبة وراقيه تصل إلى أعماق المتلقي بشكل لطيف.
* كيف دخلتِ عالم الفن التشكيلي، وماذا أستهواكِ فيه؟.
- وجدت نفسي فيه، أنا لم أسعَ إليه، بل هو من سعى ورائي حتى أطاح بكل ما أمتلكه من مشاعر فأصبحت متيّمة بهذا العالم الفني الجميل. وقد أستهواني في عالم الفن التشكيلي صدق المشاعر المتبادلة بين الفنان وعمله، فأنا لم أجد أصدق من مصادقتي لألواني ولوحاتي وفرشتي، ولذلك عشقت هذا العالم.
* برأيكِ أيهما يُعتبر الأهم: الفن الواقعي أم الفن التجريدي، وهل صحيح أن على الفنان أن يبدأ بالمدرسة الواقعية حتى تكون لديه مرجعية لأسس اللون وتكوين لوحاته؟.
- كلاهما جزء لا يتجزأ، فكل فنان يجب أن يمر بالمدرسة الواقعية أولا ثم ينتقل لعالم الفن التجريدي، فالفن الواقعي يُعتبر السلم الأول للدخول إلى عالم الرسم.
* من يرسم اللوحة، هل هي التي ترسم نفسها، أم الكامن في أعماق الفنان، أم موهبته وقدرته على الرسم البارع؟.
- سؤال يحتاج لرد عميق لذلك سآخذ متسع من المساحة للرد، فمن وجهة نظري أجد أن العمل هو من يخلق نفسه، فالفنان ما هو إلا منفّذ لما يجول في داخله من حشرجة المشاعر، فأنا لا أرسم اللوحة بتخطيط، بل تبدأ اللوحة معي في أعماق مشاعري ثم تصل إلى مرحلة حشرجة في مشاعري حتى تستفزني للمسك بفرشاتي والبدء بالعمل دون وعي، فالفكرة تفرض نفسها ولست أنا من أفرضها على اللوحة، وهكذا أرسم بإحساسي وليس بعقلي، واعتقد أن هذا النوع من الرسم يصل إلى إحساس الآخرين دون حاجة للنفسير حتى وإن كان فنًا غير واقعي، فهكذا أجد الفن فهو شيء مبتكر خارج عن العادة.
* ما الذي يحرّك بداخلك حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟.
- كل ما يثير مشاعري يثير فرشتي، فالحب والأمل والفرح والحزن والتأمل والعادات والدين والحروب والمآسي والأدب وفن التعامل.. كل ذلك يثيرني ويجعل فرشتي تتراقص عبر لوحاتي.
* حدّثينا عن المرسم الخاص بك (مرسم إبداع الغدير لدورات الرسم والفنون التشكيلية للسيدات والأطفال بجدة)، متى نشأ، وما هي أهدافه وخططه المستقبلية؟.
- بفضل الله تعالى وُفقت لإنشاء مركز صغير متواضع جدًا لتعليم الفن التشكيلي في عام 2008م للسيّدات والأطفال، وهذا كان أحد أهدافي التي أسعى لتحقيقها حيث إنني أجد أن الفن التشكيلي مهم جدًا جدًا في تهذيب النفس البشرية، ومهم أيضًا في تعليم الذوق والأدب في التعامل مع الآخرين، ومن هنا انطلقت فكرتي في مرسمي ليتم تدريب الفتيات والسيدات على أساسيات الرسم من المستوى المبتدء إلى الإحترافية، وليس بالضروري أن تكون المتدرّبة تجيد الرسم فقط، ولكن من الضروري أن تملك الرغبة في التعلّم، وقد وضعت مناهجي للرسم من خلال خبرتي وتجاربي في هذا المجال، حيث إنني الآن لي في هذا المجال ما يقارب العشرين عامًا، ولذلك تأتي المتدربة وتتلقى عصارة ما تعلمته في السنين الماضية، وليس ذلك فقط فأنا أحاول تدريب المتدرّبات على الاستشعار بجمال وعظمة الله من خلال الرسم. وأما الأطفال فقد أحببت أن اُنشئ جيلا جديدا خاليا من العادات السلبية، فبالرسم استطعت إخراج الطاقات السلبية من الطفل وتهذيب بعض سلوكيات الأطفال التي يعانون منها أحيانًا كالعصبية والأنانية والوحدة والغيرة.
* من خلال مشواركِ الفني، ما الجوائز التي حصلتِ عليها؟.
- حصلت على عدة دروع منها: من جمعية الثقافة والفنون بجدة، ومن دورة ألعاب التضامن الإسلامي، ومن الهيئة الملكية بينبع، وعدة شهادات شكر منها: شهادة من سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، ومن الملحقية الثقافية للمملكة في أمريكا، وعدة شهادات شكر دولية من مهرجان دولة كوسوفو 2014، ومن مهرجان الغردقة الدولي 2014، وشهادة شكر من صالة التقاء الفن في فينا 2009.
فنانة تشكيلية من مدينة جدة، قوة الإبداع لديها تتأتى من قوة حضوره، وجماله، وجدّيته، وأعمالها تصف سمات البيئة السعوديه بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية، إنها الفنانة التشكيلية غدير حافظ..
* من هي غدير الإنسانة، وماذا تريد من الفن التشكيلي؟.
- غدير الإنسانة هي على المستوى الاجتماعي أنثى حالمة طموحة بأن تكون أما مثالية وابنة بارة بوالديها وأختا رائعة وصديقة صدوقة لكل من عرفها، وأما من الناحية العملية فأنا كالفراشة الحالمة التي تتنقل بفنها وأعمالها حول العالم لنقل رسالتها ومبادئها الإسلامية إلى العالم بطريقة مهذبة وراقيه تصل إلى أعماق المتلقي بشكل لطيف.
* كيف دخلتِ عالم الفن التشكيلي، وماذا أستهواكِ فيه؟.
- وجدت نفسي فيه، أنا لم أسعَ إليه، بل هو من سعى ورائي حتى أطاح بكل ما أمتلكه من مشاعر فأصبحت متيّمة بهذا العالم الفني الجميل. وقد أستهواني في عالم الفن التشكيلي صدق المشاعر المتبادلة بين الفنان وعمله، فأنا لم أجد أصدق من مصادقتي لألواني ولوحاتي وفرشتي، ولذلك عشقت هذا العالم.
* برأيكِ أيهما يُعتبر الأهم: الفن الواقعي أم الفن التجريدي، وهل صحيح أن على الفنان أن يبدأ بالمدرسة الواقعية حتى تكون لديه مرجعية لأسس اللون وتكوين لوحاته؟.
- كلاهما جزء لا يتجزأ، فكل فنان يجب أن يمر بالمدرسة الواقعية أولا ثم ينتقل لعالم الفن التجريدي، فالفن الواقعي يُعتبر السلم الأول للدخول إلى عالم الرسم.
* من يرسم اللوحة، هل هي التي ترسم نفسها، أم الكامن في أعماق الفنان، أم موهبته وقدرته على الرسم البارع؟.
- سؤال يحتاج لرد عميق لذلك سآخذ متسع من المساحة للرد، فمن وجهة نظري أجد أن العمل هو من يخلق نفسه، فالفنان ما هو إلا منفّذ لما يجول في داخله من حشرجة المشاعر، فأنا لا أرسم اللوحة بتخطيط، بل تبدأ اللوحة معي في أعماق مشاعري ثم تصل إلى مرحلة حشرجة في مشاعري حتى تستفزني للمسك بفرشاتي والبدء بالعمل دون وعي، فالفكرة تفرض نفسها ولست أنا من أفرضها على اللوحة، وهكذا أرسم بإحساسي وليس بعقلي، واعتقد أن هذا النوع من الرسم يصل إلى إحساس الآخرين دون حاجة للنفسير حتى وإن كان فنًا غير واقعي، فهكذا أجد الفن فهو شيء مبتكر خارج عن العادة.
* ما الذي يحرّك بداخلك حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟.
- كل ما يثير مشاعري يثير فرشتي، فالحب والأمل والفرح والحزن والتأمل والعادات والدين والحروب والمآسي والأدب وفن التعامل.. كل ذلك يثيرني ويجعل فرشتي تتراقص عبر لوحاتي.
* حدّثينا عن المرسم الخاص بك (مرسم إبداع الغدير لدورات الرسم والفنون التشكيلية للسيدات والأطفال بجدة)، متى نشأ، وما هي أهدافه وخططه المستقبلية؟.
- بفضل الله تعالى وُفقت لإنشاء مركز صغير متواضع جدًا لتعليم الفن التشكيلي في عام 2008م للسيّدات والأطفال، وهذا كان أحد أهدافي التي أسعى لتحقيقها حيث إنني أجد أن الفن التشكيلي مهم جدًا جدًا في تهذيب النفس البشرية، ومهم أيضًا في تعليم الذوق والأدب في التعامل مع الآخرين، ومن هنا انطلقت فكرتي في مرسمي ليتم تدريب الفتيات والسيدات على أساسيات الرسم من المستوى المبتدء إلى الإحترافية، وليس بالضروري أن تكون المتدرّبة تجيد الرسم فقط، ولكن من الضروري أن تملك الرغبة في التعلّم، وقد وضعت مناهجي للرسم من خلال خبرتي وتجاربي في هذا المجال، حيث إنني الآن لي في هذا المجال ما يقارب العشرين عامًا، ولذلك تأتي المتدربة وتتلقى عصارة ما تعلمته في السنين الماضية، وليس ذلك فقط فأنا أحاول تدريب المتدرّبات على الاستشعار بجمال وعظمة الله من خلال الرسم. وأما الأطفال فقد أحببت أن اُنشئ جيلا جديدا خاليا من العادات السلبية، فبالرسم استطعت إخراج الطاقات السلبية من الطفل وتهذيب بعض سلوكيات الأطفال التي يعانون منها أحيانًا كالعصبية والأنانية والوحدة والغيرة.
* من خلال مشواركِ الفني، ما الجوائز التي حصلتِ عليها؟.
- حصلت على عدة دروع منها: من جمعية الثقافة والفنون بجدة، ومن دورة ألعاب التضامن الإسلامي، ومن الهيئة الملكية بينبع، وعدة شهادات شكر منها: شهادة من سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، ومن الملحقية الثقافية للمملكة في أمريكا، وعدة شهادات شكر دولية من مهرجان دولة كوسوفو 2014، ومن مهرجان الغردقة الدولي 2014، وشهادة شكر من صالة التقاء الفن في فينا 2009.
