[color=red]غدير حافظ: من جعل المرأة وزيرة يجعلها تنجح كمعقبة
السبت, 21 مارس 2009
فاطمة آل عمرو - جدة تصوير - أروى أبونمي
قالت غدير حافظ أول معقبة في المنطقة الغربية أن هناك سيدات يتخوفن من العمل في مجال التعقيب نظراً لصعوبته، حيث يحتاج إلى مجهود كبير، وقالت إنها تطمح لتأهيل مواطنات وتشجيعهن للعمل في مجال التعقيب. وبالرغم من كون هذا العمل بعيداً عن مجال الفن التشكيلي الذي درسته إلا أنها استطاعت وبطموحها أن تعمل في هذا المجال الذي كان حكراً على الرجال لسنوات طويلة.
“المدينة” التقت المدير العام التنفيذي للخدمات العامة وصاحبة مكتب التعقيب النسائي الذي يُعد الأول على مستوى المنطقة الغربية، وكان معها هذا الحوار .
- كيف جاءت فكرة افتتاح مكتب للتعقيب؟
في البداية حاولت أن أقوم بإجراء جميع معاملاتي الشخصية منها استخراج سجل تجاري للمؤسسة لأن لي فرعين أحدهما تجاري والآخر للتعقيب، وهو الجديد وهو خاص بي وباسمي ومخصص للسيدات فقط، ففي البداية قمتُ باستخراج سجل تجاري خاص للتجارة وبعدها تم نقل كفالة في العمالة وهم الموظفين ورأيت أن العمل سهل للغاية مثل أن أعطي المعقب معاملة ويقوم بإجراء المعاملة بكل سهولة ورأيتُ أن هذا العمل رائع للغاية ورأيت أن أقوم بتسهيل المعاملات لكافة الفئات وبعد ذلك طرح عليَّ والدي فكرة التعقيب نظراً لعدم وجود مجالات أخرى لم أجد وظيفة وفرصة عمل في مجال تخصصي كوني فنانة تشكيلية فلجأت إلى العمل في التعقيب.
-لماذا يقل عدد السعوديات في مكاتب التعقيب؟ هل هو استهجان لهذا العمل؟
قد يكون تخوفاً من هذا العمل ولكن يجب أن نضع في الحسبان أن مهمة التعقيب جديدة على مجتمعنا وليست من المهن السهلة التي من الممكن على أي سيدة أن تزاولها، فارتباط المرأة السعودية بدورها في رعاية المنزل عطلها كثيرا عن العمل، لذلك نوعاً ما نجد الإقبال عليها قليل لأن متابعة الجهات الحكومية بالتعقيب يأخذ وقتا وجهدا، والمجتمع السعودي متحفظ، ولكن هذا لايمنع مع وجود الاختلاط أن يكون هناك حفاظ على مبادئ الدين الإسلامي، وطموحي أن أقوم بتأهيل السيدات على العمل في التعقيب النسائي وتدريب السيدات وتكون مصدقة من الغرفة التجارية وهدفنا في المؤسسة صمود المرأة وتحديها للصعاب بإنجازاتها وفقاً لمحافظتها على قيمها ومبادئها ووفقاً لتعاليم شريعتنا الإسلامية، والمرأة لا يصعب عليها شيء مهما كانت الضغوط، فمن جعلها سفيرة أو وزيرة يجعلها تعمل في مجال التعقيب وهذا ليس صعباً عليها، وهي تحتاج في أي عمل للخبرة والمتابعة.
هل وجدتِ صعوبة عند عملية استخراج السجل والرخصة الرسمية؟
الصعوبة كانت في الفترة الزمنية المبالغ فيها، وكانت مدتها شهر عندما قدمت في جدة وتم إرسال المعاملة إلى الرياض وكانت مدتها ثلاثة أسابيع وعند رجوعها أخذت وقتاً وكانت شهرا كاملا عبارة عن مراجعة المعاملات الخاصة للسجل.
-هل يزعجكِ كون بعض الدوائر الحكومية تفتقر إلى أقسام نسائية، فيما يصعب بموجبه تسهيل المعاملات؟
احياناً هناك صعوبات عند التعامل مع السيدات عندما يكون القسم النسائي التابع لجهة معينة في بعض الأوقات لاتوجد لديهن الخبرة مثل الرجال واحياناً أخرى يكون الرجل ملماً بتفاصيل عمله أكثر من المرأة، ولكن بالنسبة للمعاملات التي تم انجازها في الجوازات لم أجد أي صعوبة حتى أن الموظفات في القسم قمة في التعاون. لكن هناك معاملات بها صعوبة في بعض الجهات نجد بها صعوبات كاستخراج فيزة عندما نقوم بالتحدث مع الرجل عندما نقوم بمقابلة المدير هذا بحد ذاته صعب ، فهناك معاملات تنجز سريعا، وأخرى تأخذ إجراءات طويلة، وهناك بعض التعقيدات او الأمور الروتينية في بعض المعاملات التي تزعجني في التعامل معها في بعض الجهات.
المصدر: http://al-madina.com/node/118203 [/color]